﴿لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١)﴾.
[١١] ﴿لَا تَسْمَعُ فِيهَا﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وورش: (يُسْمَعُ) بياء مضمومة على التذكير مجهولًا فاعله (لاَغِيَةٌ) بالرفع، وذكَّر الفعل؛ للفصل، ولأن لاغية ولغوًا واحد، وهو ساقط الكلام وهذيانه، وقرأ نافع كذلك، إلا أنه بالتاء على التأنيث، وقرأ الباقون: بالتاء مفتوحة معلومًا خطابًا للنبي - ﷺ - ونصب ﴿لَاغِيَةً﴾ مفعولًا به (١).
* * *
﴿فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (١٢)﴾.
[١٢] ﴿فِيهَا عَيْنٌ﴾ أي: عيون ﴿جَارِيَةٌ﴾ بالماء لا تنقطع، والتنكير للتعظيم.
* * *
﴿فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣)﴾.
[١٣] ﴿فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ﴾ ذاتًا وقدرًا.
* * *
﴿وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿وَأَكوَابٌ﴾ هي أوانٍ كالأباريق، لا عرا لها ولا آذان ولا خراطيم.
﴿مَّوضُوعَةٌ﴾ بأشربتها مُعَدَّة.

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٨١)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٢٢)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٦٠٥)، و "معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١٢٩ - ١٣٠).


الصفحة التالية
Icon