﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ (١) وقف البزي ويعقوب: (لِمَهْ) بهاء بعد الميم (٢).
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.
[٣] ﴿كَبُرَ مَقْتًا﴾ عظم بغضًا ﴿عِندَ اَللَّهِ﴾ و (مَقْتًا) نصب على التمييز، وفاعل (كَبُرَ) ﴿أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ وهذا مبالغة في المنع عنه.
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤)﴾.
[٤] ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا﴾ أي: مصفوفين.
﴿كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ لاصقٌ بعضُه ببعض، قد أُحكم، فليس فيه فرجة ولا خلل.
وأما حكم الجهاد، فهو فرض كفاية على المستطيع بالاتفاق، إذا فعله البعض، سقط عن الباقين، وعند النفير العام وهو هجوم العدو يصير فرض عين بغير خلف.
(٢) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٤١٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ١٣٧).