﴿بِالْهُدَى﴾ بالقرآن ﴿وَدِينِ الْحَقِّ﴾ وهو الإسلام.
﴿لِيُظْهِرَهُ﴾ ليعليه ﴿عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ على سائر الأديان.
﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ لما فيه من التوحيد وإبطال الشرك.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠)﴾ قرأ ابن عامر: (تُنَجِّيكُم) بفتح النون وتشديد الجيم؛ من (نَجَّى)، والباقون: بإسكان النون وتخفيف الجيم؛ من أنجى (١).
﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١)﴾.
[١١] ثم بين تلك التجارة فقال: ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ وهو خبر بمعنى الأمر.
﴿ذَلِكُمْ﴾ المذكور من الإيمان والجهاد.
﴿خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي: إن كنتم من أهل العلم.

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١٠)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٣٨٥)، و "معجم القراءات القرآنية" (٦/ ١٣٩ - ١٤٠).


الصفحة التالية
Icon