﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤)﴾.
[٤] وتعطف على ضمير ﴿سَيَصْلَى﴾ ﴿وَامْرَأَتُهُ﴾ أمُّ جميل بنتُ حرب أختُ أبي سفيان ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ أي: الخطايا.
وقال ابن عبّاس: كانت تجيء بالشوك، وتطرحه في طريق النّبيّ - ﷺ - وطريق أصحابه؛ لتعقرَهم بذلك، فسميت: حمالة الحطب. قرأ عاصم: (حَمَّالَةَ) بالنصب على الذم؛ كقوله: ﴿مَّلْعُوْنِيْنَ﴾، وقرأ الباقون: بالرفع (١)، وله وجهان: أحدهما: سيصلى هو وامرأتهُ حمالةُ الحطب، والثّاني: وامرأته حمالةُ الحطب في النّار أيضًا.
* * *
﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥)﴾.
[٥] ﴿فِي جِيدِهَا﴾ عنقها ﴿حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ سلسلة من حديد ذرعها سبعون ذراعًا، وأصله من المَسْد، وهو الفتل الشديد، فبينا هي ذات يوم حاملة حزمة، فأعيت (٢)، فقعدت على حجر تستريح، فأتاها ملَكٌ فجذبها من حلقها (٣)، فأهلكها الله (٤)، والله أعلم.
* * *
(٢) "فأعيت" زيادة من "ت".
(٣) في "ت": "خلفها".
(٤) لفظ الجلالة "الله" لم يرد في "ت"، وانظر "تفسير الثعلبي" (١٠/ ٣٢٧).