* قال جامعه الفقير إلى رحمة ربه عبدُ الرّحمن بنُ محمّد العمريُّ الحنبلي، ستره الله بحلمه، ولطف به في مواقع قضائه وقدره:
جمعته بالمسجد الأقصى الشريف -شرفه الله وعظَّمه- بقبة موسى -عَمَرها الله بذكره- تجاه باب السلسة أحدِ أبواب المسجد الشريف في نحو ثمانية عشر شهرًا، وكان الفراغ منه في بكرة يوم الجمعة الغراء، السابع من شهر رمضان المعظم قدره وحرمته من شهور سنة أربع عشرة وتسع مئة، ثمّ بيضته بالمحل الشريف المشار إليه، وكان الفراغ من تبييضه عند أذان الظهر من يوم الأحد الثّاني (١) والعشرين من شهر شوال المبارك سنة سبع عشرة وتسع مئة من الهجرة الشريفة النبوية المحمدية، على صاحبها أفضل الصّلاة والسلام، والتحية والإكرام، والحمد لله وحده، وصلّى الله على من لا نبيَّ بعده، ورضي الله عن أصحابه وأولاده وأزواجه وذريته وأهل بيته أجمعين (٢) (٣).
(٢) جاء في آخر النسخة الخطية "ت": "وقد وافق الفراغ من هذا الكتاب في ثامن عشر شهر رمضان المعظَّم قدرُه من شهور سنة ست عشرة وألف، أحسن الله ختامها، على يد أضعف العباد، الراجي عفوَ مالك المحامد، الفقير يحيى بن حامد، وذلك بالمسجد الأقصى الشريف المعظَّم قدرُه، نسأله حسن الخاتمة، والموت على الإسلام، إنّه قريب مجيب من دعاه، وما توفيقي إِلَّا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وصلّى الله على سيدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين".
(٣) يقول الفقير إلى الله تعالى: نور الدِّين بن صلاح الدِّين طالب الدومي الحنبلي: تم الفراغ من النظر الأخير في تحقيق هذا الكتاب المبارك في ليلة الجمعة التّاسع من ذي القعدة سنة ١٤٢٩ هـ، وذلك في مكتبتي العامرة، في مدينة دومة الزاهرة، من أعمال غوطة دمشق، من بلاد الشّام، حامدًا ومصليًّا ومسلمًا على النّبيّ محمّد وآله وصحبه، والحمد لله الّذي بنعمته تتم الصالحات.