المنبر، فإذا جلس، أذن الثاني، وهو المعتبر في وجوب السعي وترك البيع.
﴿فَاسْعَوْا﴾ فامضوا ﴿إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ هو الصلاة.
﴿وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ والشراء؛ لأن لفظ البيع يتناولهما، وسيأتي الكلام عليه مع أحكام الجمعة بعد انتهاء التفسير، والمراد بالسعي: المبادرة بالنية والجد، وليس المراد الإسراع في المشي.
قال - ﷺ -: "إذا كان يومُ الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأولَ فالأولَ، فإذا خرج الإمام، طُويت الصحف، واجتمعوا للخطبة، والمهجِّرُ إلى الصلاة كالمهدي بَدَنة، ثم الذي يليه كالمهدي بقرة، ثم الذي يليه كالمهدى شاةً، حتى ذكر الدجاجة والبيضة" (١).
﴿ذَلِكُمْ﴾ المذكور ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ من المعاملة؛ فإن نفع الآخرة خير وأبقى.
﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ مصالحَ أنفسكم ومضارَّها.
﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ﴾ أي: فُرغ منها.