﴿فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ للتصرف في حوائجكم.
﴿وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ هو طلب العلم، وكسبُ الحلال.
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ في كل أحوالكم ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ بخير الدارين.
﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١﴾.
[١١] وكان قد أصاب المدينةَ قحط شديد، وكان دِحْيَةُ بن خليفة الكلبيُّ يأتيهم بكل ما يحتاجون إليه من بر وشعير وغيرهما من الشام، وكان إذا قدم، ضُرب الطبل، ليعلم به، فقدم يوم الجمعة، وذلك قبل إسلامه، والنبيّ - ﷺ - يخطب، فضرب الطبل، فخرج الناس إليه ومن في المسجد؛ خوفًا أن يُسبقوا، ولم يبق عنده - ﷺ - غير اثني عشر رجلًا وامرأة، فنزل: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً﴾ (١) هي تجارة دحية ﴿أَوْ لَهْوًا﴾ هو صوت الطبل.
﴿انْفَضُّوا﴾ تفرقوا عنك وذهبوا.
﴿إِلَيْهَا﴾ ولم يقل: إليهما؛ ردًّا للضمير إلى التجارة؛ لأنها كانت مطلوبَهم.
﴿وَتَركُوكَ﴾ في الخطبة ﴿قَائِمًا﴾ على المنبر.

(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (٨/ ٢٦٩).


الصفحة التالية
Icon