٧ - ﴿كذبت ثمود بطغواها * إذ انبعث أشقاها﴾ [٩١: ١١ - ١٢].
(إذ) منصوبة بكذبت أو بطغواها. الكشاف ٤: ٢١٦، العكبري ٢: ١٥٥، أبو السعود ٥: ٢٦٦.
متى يبطل عمل المصدر في (إذ)؟
جمهور النحويين على أن المصدر إذا أخبر عنه لا يجوز له أن يعمل في الظرف بعد ذلك الخبر؛ كما لا يعمل في المفعول به، وذلك بسبب الفصل بين العامل والمعمول بالأجنبي. [الخصائص ٣: ٢٥٦، أمالي الشجري ١: ١٩٢، المغني ٢: ١٢٥].
ولذلك منعوا أن يعمل المصدر في (إذ) في هذه الآيات الكريمة:
١ - ﴿وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم * إذ يغشيكم النعاس أمنة منه﴾ [٨: ١٠ - ١١].
ولا يجوز أن يعمل (النصر) في (إذ) [العكبري ٢: ٣، البحر ٤: ٤٦٧] وأجازه الزمخشري. [الكشاف ٢: ١١٧].
٢ - ﴿وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم﴾ [١٨: ٢١].
في العكبري ٢: ٥٣: «(إذ) ظرف (ليعلموا) أو (لأعثرنا) ويضعف أن يعمل فيه (وعد) لأنه قد أخبر عنه».
٣ - ﴿إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون﴾ [٤٠: ١٠].
وفي الخصائص ٣: ٢٥٦: «فإذ هذه في المعنى متعلقة بنفس قوله: ﴿لمقت الله﴾ أي يقال لهم: لمقت الله إياكم وقت دعائكم إلى الإيمان فكفركم أكبر من مقتكم أنفسكم الآن؛ إلا أنك إن حملت الأمر على هذا كان فيه الفصل بين الصلة التي


الصفحة التالية
Icon