قال ابن هشام: يريد بقوله: (إذ): (إذا)، كقوله عز وجل: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ ٣٤: ٣١ وقال أبو النجم العجلي:
ثم جزاه الله عنا إذ جزى | جنات عدن في العلالي والعلا |
النصوص السابقة التي أوردناها وفيها السابق على السهيلي والمتأخر عنه تشهد بأن (إذ) بمعنى (إذا) هو رأي جماعة كثيرة، وما الذي يمنع أن تقوم الأدوات بعضها مقام بعض، تجيء (إذ) بمعنى (إذا) في هذه الآيات:
١ - ﴿إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك﴾ [٥: ١١٠].
٢ - ﴿وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله﴾. [٥: ١١٦].
(إذ) بمعنى (إذا). [أمالي الشجري ١: ٤٥، وفقه اللغة ص ٥٣٤، الإشارة إلى الإيجاز ص ٢٦] وفي القرطبي ٣: ٣٧٢: «وعلى هذا تكون (إذ) بمعنى (إذا)، كقوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ﴾ ٣٤: ٥١ أي إذا فزعوا وقال أبو النجم:
ثم جزاه الله عني إذ جزى | جنات عدن في السموات العلا |