كتب التفسير كثيرة، ولا يغني كتاب منها عن آخر. وفي اعتقادي أن مما يفيد المفسر أن يجد دراسات تتناول أسلوب القرآن من جوانب متعددة، على أن تكون هذه الدراسات مرتكزة على الاستقراء والاستقصاء.
الحديث عن الحروف والأدوات شغل ثلاثة أجزاء تجاوزت الآيات فيها والقراءات (٢٨٧٠٠) وحجمه في أرواقي يزيد كثيرًا عما نُشر، وقد خطر لي أن أكتفي بالقول بأنه هذا النوع كثيرٌ في القرآن أو كثيرٌ جدًا، ثم رأيت أن مثل هذه الألفاظ لا تقدم صورة واضحة القسمات لما في القرآن، لذلك رأيت أن أكتفي بذكر أرقام السور والآيات فيما يكثر وروده في القرآن، ومن السهل الوقوف على هذه الآيات، إذ كل مصاحفنا مرقمة الآيات والسور، وبهذا جمعت بين الفائدة والاختصار.
وسيتلو هذه الأجزاء الثلاثة - إن شاء الله - الحديث عن الجانب الصرفي، ثم الحديث عما بقى من الجانب النحوي، نسأل الله العون والتوفيق والسداد.
محمد عبد الخالق عضيمة
حلوان
٢٠ من جمادى الآخرة سنة ١٣٩٢
٣١ من يوليو سنة ١٩٧٣.