ب- وقال أبو عثمان المازني في تصريفه: «فأما قراءة من قرأ من أهل المدينة (معائش) بالهمز، فهي خطأ؛ فلا يلتفت إليها. وإنما أخذت عن نافع بن أبي نعيم، ولم يكن يدري ما العربية، وله أحرف يقرها لحنا نحوًا من هذا»، المنصف ١: ٣٠٧.
وقد ردد هذا الكلام المبرد في «المقتضب» ١: ١٢٣.
ج- قال ابن قتيبة في كتابه «تأويل مشكل القرآن» ص ٤٠ - ٤٢ «وإن كانت خطأ في الكتاب فليس على الله، ولا على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جناية الكاتب في الخط.
ولو كان هذا عيبًا يرجع على القرآن لرجع عليه كل خطأ وقع في كتابه المصحف من طريق التهجي... ، وكذلك لحن اللاحنين من القراء المتأخرين لا يجعل حجة على الكتاب. وقد كان الناس قديمًا يقرءون بلغاتهم كما أعلمتك، ثم خلف قوم بعد قوم من أهل الأمصار، وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة، ولا علم التكلف، فهفوا في كثير من الحروف وزلوا، وقرأوا بالشاذ وأخلوا.
منهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح وقربه من القلوب بالدين، لم أر فيمن تتبعت وجوه قراءته أكثر تخليطًا، ولا أشد اضطرابًا منه».
من هذا الذي يتحدث عنه ابن قتيبة؟
قال ابن مطرف الكناني في القرطين ٢: ١٥ «باقي البال لم أكتبه لما فيه من الطعن على حمزة، وكان أورع أهل زمانه».
ابن قتيبة ترجم لحمة في كتابه «المعارف» ص ٢٣٠ في أصحاب القراءات، ولم يلصق به عيبًا.
وفي البرهان ١٣٢٠ «وعن الإمام أحمد بن حنبل أ، هـ كره قراءة حمزة لما فيها من طول المد، وغيره، فقال: لا تعجبني، ولو كانت متواترة لما كرهها».
د- في معاني القرآن للفراء ٢: ٧٥ «عن قراءة حمزة (بمصرخيَّ»: قال الفراء: ولعلها من وهم القراء طبقة يحييى؛ فإنه قل من يسلم منهم من الوهم، ولعله