ويقال: ذهب به، إذا استصحبه ومضى به معه».
٢ - ولو شاء الله لذهب بسمعهم... [٢: ٢٠]
في البرهان ٤: ٢٥٤ - ٢٥٥: «وتجيء للتعدية، وهي القائمة مقام الهمزة في إيصال اللازم إلى المفعول به نحو: ﴿ولو شاء الله لذهب بسمعهم﴾، أي أذهب؛ كما قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت» ٣٣: ٣٣
ولهذا لا يجمع بينهما، فهما متعاقبتان... ومذهب الجمهور أنها بمعنى الهمزة لا تقتضي مشاركة الفاعل للمفعول. ومذهب المبرد والسهيلي أنها تقتضي مصاحبة الفاعل للمفعول في الفعل، بخلاف الهمزة. ورد بقوله تعالى: ﴿ذهب الله بنورهم﴾، ﴿ولو شاء الله لذهب بسمعهم﴾ ألا ترى أن الله لا يذهب مع سمعهم...
٣ - ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن [٤: ١٩]
الباب للتعدية، وتحتمل المصاحبة، أي مصحوبين ببعض. البحر ٣: ٢٠٣.
٤ - فلما ذهبوا به... [١٢: ١٥].
٥ - فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب [٢: ٢٥٨]
الباء للتعدية، و ﴿من﴾ لابتداء الغاية. البحر ٢: ٢٨٩.
٦ - وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير... [٦: ١٧]
الباء في ﴿بضر، بخير﴾ للتعدية، وإن كان الفعل متعديًا، كأنه قيل: وإن يمسسك الله الضر فقد مسك. والتعدية بالباء في الفعل المتعدي قليلة، ومنها قوله تعالى: ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض﴾ وقول العرب: صككت أحد الحجرين بالآخر. البحر ٧: ٨٧ - ٨٨.
٧ - وجاوزنا ببني إسرائيل البحر [٧: ١٣٨، ١٠: ٩٠]