المغني ١: ٩٨.
٢ - وامسحوا برءوسكم... [٥: ٦]
أي ببعض رءوسكم، وهذا مذهب الشافعي. والظاهر أن الباء في كل ما ذكر للإلصاق.
قال ابن جني: أهل اللغة لا يعرفون هذا المعنى، بل يورده الفقهاء، ومذهبه أنها زائدة، لأن الفعل يتعدى إلى مجرورها بنفسه.
الرضى ٢: ٣٠٥، البحر ٣: ٤٣٦، العكبري ١: ١١٦، المغني ١: ٩٨، البرهان ٤: ٢٥٧.
الباء للمصاحبة
قال الرضى ٢: ٣٠٤ - ٣٠٥: «وتكون بمعنى (مع) وهي التي يقال لها باء المصاحبة، نحو: ﴿دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به﴾ ٥: ٦١ واشترى الدار بآلاتها. قيل: ولا تكون بهذا المعنى إلا مستقرًا، أي كائنين بالكفر، وكائنة بآلاتها. والظاهر أنه لا منع من كونها لغوًا».
وفي البرهان ٤: ٢٥٦: «وللمصاحبة بمنزلة (مع) وتسمى باء الحال، كقوله تعالى: ﴿قد جاءكم الرسول بالحق﴾ ٤: ١٧٠ أي مع الحق أو محقًا. ﴿يا نوح اهبط بسلام منا﴾ ١١: ٤٨».
وقال الدماميني ١: ٢١٦ - ٢١٧: «ولها علامتان: إحداهما: أن يحسن في موضعها (مع) نحو: ﴿اهبط بسلام﴾ ١١: ٤٨ أي معه ونحوه: ﴿وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به﴾ ٥: ٦١ أي وقد دخلوا مع الكفر، وهم قد خرجوا معه.
والعلامة الثانية: أن تغني عنها وعن مصحوبها الحال، فالتقدير في الآية الأولى: اهبط مسلما عليك.


الصفحة التالية
Icon