فقد
أكثر مواقعها في القرآن كان في جواب شرط ظاهر أو مقدر.
وجاءت في خبر اسم الموصول المشبه بالشرط في قوله تعالى:
﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثمًا مبينا﴾ ٣٣: ٥٨.
وجاءت في جواب شرط مقدر والفاء تسمى فاء الفصيحة حيث أفصحت عن شرط مقدر في هذه المواضع:
١ - ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه [٣: ١٤٣].
في أبي السعود ١: ٢٧٧: «الفاء فاء الفصيحة أي إن كنتم صادقين في تمنيكم ذلك فقد رأيتموه».
٢ - أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة... [٤: ٥٤].
في أبي السعود ١: ٣٥١: «تعليل للإنكار والاستقباح وإلزام لهم بما هو مسلم عندهم وحسم لمادة حسدهم». الجمل ١: ٣٩٣.
٣ - يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك... [٤: ١٥٣].
في الكشاف ١: ٣٠٩ - ٣١٠: «﴿فقد سألوا موسى﴾ جواب لشرط مقدر معناه: إن استكبرت ما سأوله منك فقد سألوا موسى أكبر من ذلك.
وفي البحر ٣: ٣٨٦: «قدروا قبل هذا كلاما محذوفًا فجعله الزمخشري شرطا


الصفحة التالية
Icon