٩ - ﴿عينا يشرب بها عباد الله﴾ [٧٦: ٦]
الباء للإلصاق، أو ضمن ﴿يشرب﴾ معنى يروي، أو زائدة. البحر ٨: ٣٩٥، العكبري ٢: ١٤٦. وجعلها الأصمعي والفارسي وابن مالك للتبعيض، أي يشرب منها، المغني ١: ٩٨، الدماميني ١: ٢٢٢.
الباء للاستعانة
في المقتضب ١: ٣٩: «وأما الاستعانة فقولك: كتبت بالقلم، وعمل النجار بالقدوم».
وفي البرهان ٤: ٢٥٦: «وللاستعانة، وهي الدالة على آلة الفعل، نحو كتبت بالقلم، ومنه في أشهر الوجهين ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾».
وقال الدماميني ١: ٢١٦: «هي الداخلة على آلة الفعل، نحو كتبت بالقلم ونجرت بالقدوم. أسقط ابن مالك الاستعانة وأدرجها في السببية، قال: لأن مثل هذه الباء واقعة في القرآن، ولا يجوز التعبير بالاستعانة في الأفعال المسندة إلى الله تعالى، وجعل ضابط باء السببية أن يصح إسناد معداها إلى مصحوبها مجازًا؛ كما يقال: كتب القلم، وأخرج الماء الثمر. وأثبت باء التعليل ومثل لها بنحو ﴿ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل﴾ والضابط السابق صادق على هذا، ألا ترى أن اتخاذ العجل سبب ظلمهم أنفسهم، ويصح إسناد الفعل إلى السبب مجازًا، فكان حقه أن يسقط هذا المعنى لاندراج أمثلته تحت السببية».
الآيات
١ - ﴿ولا طائر يطير بجناحيه﴾ [٦: ٣٨].
الباء للاستعانة. البحر ٤: ١١٩.
٢ - ﴿ولو نزلنا عليك كتابًا في قرطاس فلمسوه بأيدهم لقال﴾ [٦: ٧]
الباء للاستعانة. الجمل ٢: ٨.