وفي البحر ٧: ٢٩٣: «وقرأ عبد الرحمن مولى بني هاشم عن أبيه وطلحة: ﴿فلا فوت وأخذ﴾ مصدرين منونين. وقرأ أبي ﴿فلا فوت﴾ مبنيا، (وأخذ) مصدرا منونا ومن رفع (وأخذ) فخبر مبتدأ، أي وحالهما أخذ، أو مبتدأ أي وهناك أخذ وقال الزمخشري: (وأخذ) هو معطوف على محل ﴿فلا فوت﴾».
٣ - والشمس تجري لمستقر لها... [٣٦: ٣٨].
في المحتسب ٢: ٢١٢: «ومن ذلك قراءة ابن مسعود... ﴿والشمس تجري لا مستقر لها﴾ بنصب الراء».
قال أبو الفتح: ظاهر هذا الموضع ظاهر العموم، ومعناه معنى الخصوص وذلك أن (لا) هذه النافية الناصبة للنكرة لا تدخل إلا نفيًا عامًا، وذلك أنها جواب سؤال عام. فقولك: لا رجل عندك جواب: هل من رجل عندك؟ فكما أن قولك: هل من رجل عندك؟ سؤال عام، أي هل عندك قليل أو كثير من هذا الجنس الذي يقال لواحده رجل، فكذلك ظاهر قوله ﴿لا مستقر لها﴾ نفي أن تستقر أبدًا، ونحن نعلم أن السموات إذا زلن بطل سير الشمس أصلاً فاستقرت... فكذلك لا مستقر لها ما دامت السموات والأرض.
وفي البحر ٧: ٣٣٦: «انتفاء كل مستقر وذلك في الدنيا... وقرأ ابن أبي عبلة برفع (مستقر) على أنها عاملة عمل (ليس)». ابن خالويه: ١٢٦.
٤ - فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون... [٣٦: ٤٣].
قرئ ﴿فلا صريخ لهم﴾ بالرفع والتنوين، فيكون كقوله ﴿لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ العكبري ٢: ١٠٥.