وكذلك قال الزمخشري في عطف (بل) للجملة في قوله تعالى: ﴿بل قادرين على أن نسوي بنانه. بل يريد الإنسان ليفجر أمامه﴾ ٧٥: ٤ - ٥.
في الكشاف ٤: ١٦٤: «﴿بل يريد﴾ عطف على ﴿أيحسب﴾ فيجوز أن يكون مثله استفهامًا، وأن يكون إيجابًا على أن يضرب عن مستفهم عنه إلى آخر، أو أن يضرب عن مستفهم عنه إلى موجب».
وكذلك قال الجمل في قوله تعالى:
﴿أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد﴾ ٥٠: ١٥.
قال في ٤: ١٨٧: «عطف على مقدر يقتضيه السياق يدل عليه ما قبله، كأنه قيل: هم غير منكرين لقدرتنا على الخلق الأول بل هم في خلط من خلق جديد مستأنف».
وقال ابن هشام في المغني ١: ١٠٣: «﴿بل﴾ التي تليها الجملة حرف ابتداء، لا عاطفة على الصحيح».


الصفحة التالية
Icon