٢ - فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء... [٢١: ١٠٩].
في الكشاف ٣: ١٣٩: «آذن: منقول من أذن: إذا علم، ولكن كثر استعماله في الجري مجرى الإنذار...».
وفي البحر ٦: ٣٤٤: «آذنتكم، أعلمتكم، ويتضمن معنى التحذير والنذاة».
وفي البحر ٧: ٥٠٤: «آذناك: أعلمناك. قال الشاعر:

آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الثواء
وقال ابن عباس: أسمعناك، كأنه استبعد الإعلام لله، لأن أهل القيمة يعلمون أن الله يعلم الأشياء علما واجبا، فالإعلام في حقه محال».
وآذن هنا بمعنى الثلاثي، لأن الثلاثي قد جاء متعديًا، على ما نقل الراغب في مفرداته. قال: وأذنته بكذا وآذنته بمعنى.
قرئ في السبع بالثلاثي وبأفعل في قوله تعالى:
فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله... [٢: ٢٧٩].
في النشر ٢: ٢٣٦: «واختلف في ﴿فأذنوا﴾: فقرأ حمزة وأبو بكر بقطع الهمزة ممدودة، وكسر الذال. وقرأ الباقون بفتحها ووصل الهمزة».
الإتحاف: ١٦٥ غيث النفع: ٥٧ الشاطبية: ١٦٩.
وفي البحر ٢: ٣٣٨: «من آذن الرباعي، بمعنى أعلم».
آذى
جاء متعديًا ناصبا للمفعول به مصرحًا بالمفعول في جميع مواقعه. قرئ في بعض الشواذ بالفعل الثلاثي مكان (أفعل) وذلك في قوله تعالى:
فصبروا على ما كذبوا وأوذوا... [٦: ٣٤].


الصفحة التالية
Icon