ومنه اشتق إبليس فيما قيل. ولما كان الملبس كثيرًا ما يلتزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل: أبلس فلان: إذا سكت وإذا انقطعت حجته، وأبلست الناقة فهي مبلاس: إذا لم ترغ لشدة الضيعة».
أحاط
١ - وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس... [١٧: ٦٠].
= ٥
٢ - وقد أحاط بكل شيء علما... [٦٥: ١٢].
٣ - وأحاطت به خطيئته... [٢: ٨١].
٤ - أحطت بما لم تحط به... [٢٧: ٢٢].
٥ - ولم تحيطوا بها علما... [٢٧: ٤٨].
يحيطون. أحيط. يحاط...
في النهر ٨: ٢٨٦: «﴿قد أحاط الله بكل شيء علما﴾ علما: تميز منقول. من الفاعل، تقديره: أحاط علمه بكل شيء».
وفي المفردات: «الإحاطة: تقال على وجهين: أحدهما في الأجسام، نحو: أحطت بمكان كذا، أو تستعمل في الحفظ، نحو: ﴿إن الله بكل شيء محيط﴾ أي حافظ له من جميع جهاته. وتستعمل في المنع نحو: ﴿إلا أن يحاط بكم﴾ أي إلا أن تمنعوا. وقوله: ﴿أحاطت به خطيئته﴾ فذلك أبلغ استعارة وذلك أن الإنسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه استجره إلى معاودة ما هو أعظم منه، فلا يزال يرتقى، حتى يطبع على قلبه، فلا يمكنه أن يخرج عن تعاطيه... والإحاطة بالشيء علما هي أ، تعلم وجوده وجنسه وكيفيته، وغرضه المقصود به وبإيجاده، وما يكون به ومنه، وذلك ليس إلا لله تعالى».