وفي الكشاف ٤: ٧١٩: «قال الفراء: «من» و «على» يعتقبان في هذا الموضوع لأنه حق عليه، فإذا قال: اكتلت عليك، فكأنه قال: أخذت ما عليك وإذا قال: اكتلت منك، فكقوله: استوفيت منك».
وفي البحر ٨: ٤٣٩: «﴿إذا اكتالوا على الناس﴾ قبضوا لهم ﴿وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾ أقبضوهم... كال ووزن مما يتعدى بحرف الجر تقول: كلت لك ووزنت لك، ويجوز حذف اللام، وكقولك: نصحت لك ونصحتك، وشكرت لك وشكرتك».
وفي معاني القرآن ٣: ٢٤٦: «﴿اكتالوا على الناس﴾ يريد: اكتالوا من الناس، وهما تعتقبان: «على» و «من» في هذه الموضع، لأنه حق عليه.
فإذا قال: اكتلت عليك، فكأنه قال: أخذت ما عليك، وإذا قال: اكتلت منك فهو كقولك: استوفيت منك».
التفت
والتفت الساق بالساق... [٧٥: ٢٩].
في البحر ٨: ٣٩٠: «قال ابن عباس: استعارة لشدة كرب الدنيا في آخر يوم منها، وشدة كرب الآخرة في أول يوم فيها، لأنه بين الحالين، قد اختلطتا به.
كما يقول: شمرت الحرب عن ساق، استعارة لشدتها. وقال ابن المسيب: هي حقيقة، والمراد: ساقا الميت عندما لفا في الكفن».
وفي معاني القرآن ٣: ٢١٢: «أتاه شدة أمر الآخرة، وأشد آخر يوم الدنيا، فذلك قوله: ﴿والتفت الساق بالساق﴾ ويقال: التفت ساقاه، كما يقال: للمرأة - إذا التصقت فخذاها -: هي لفاء».
يلتفت
ولا يلتفت منكم أحد أبدا... [١١: ٨١].