ذكر سيبويه الفصل مع المبتدأ والخبر فقال في كتابه ١: ٣٩٥:
«واعلم أنها تكون في إن وأخوتها فصلاً، وفي الابتداء، ولكن ما بعدها مرفوع؛ لأنه مرفوع قبل أن يذكر الفصل». وانظر البحر ٣: ١٢٨.
٢ - لغة تميم ترفع الاسم بعد ضمير الفصل، فيكون مبتدأ.
في البحر ٨: ٢٧: «ولكن كانوا هم الظالمين» ٤٣: ٧٦: قرأ عبد الله وأبو زيد النحويان: (الظالمون) بالرفع، على أنه خبر (هم) و (هم) مبتدأ وذكر أبو عمر الجرمي أن لغة تميم جعل ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ، ويرفعون ما بعده على الخبر. قال أبو زيد: سمعتهم يقرءون: ﴿تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرًا﴾: يعني برفع (خير) و (أعظم). وانظر البحر ٤: ٤٨٨، ٧: ٢٥٩.
وفي كتاب سيبويه ١: ٣٩٥: «وقد جعل ناس كثير من العرب هو وأخواتها في هذا الباب اسمًا مبتدأ، وما بعده مبني عليه، فكأنه يقول: أظن زيدا هو خير منك، وناس كثير من العرب يقولون: ﴿وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون﴾ وقال قيس بن ذريح:
٣ - ألف أبو حيان رسالة في أحكام الفصل سماها القول الفصل في أحكام الفصل.تبكي على لبني وأنت تركتها وكنت عليها بالملا أنت أقدر
قال في البحر المحيط ٨: ٢٦٧: «وقد جمعنا فيه كتابا سميناه بالقول الفصل في أحكام الفصل وأودعنا معظمه شرح التسهيل من تأليفنا».
وقال في البحر ١: ٤٤: «وقد جمعت أحكام الفصل مجردة من غير دلائل في نحو من ست ورقات».
وقال في ١: ٣٨٨: «وقد تقدم الكلام في الفصل وفائدته، وهو من المسائل التي جمعت فيها الكلام في نحو من سبع أوراق: أحكامًا دون استدلال».