المجرور من غير استيفاء الشروط.
وتنخرج عن أنها من حذف الموصول لفهم المعنى، التقدير: وما بث فيها من كل دابة، فيكون ذلك أعظم في الآيات. وحذف الموصول الإسمي جائز شائع في كلام العرب، وإن لم يقسه البصريون، وخرجت عليه آيات من القرآن. البحر ١: ٤٦٦.
معطوف على ﴿فأحيا﴾ الكشاف ٢: ٢١٠.
٢ - وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه [٢: ٢٧٠]
في قوله: ﴿من نذر﴾ دلالة على حذف موصول اسمى قبل قوله: ﴿نذرتم﴾ تقديره: أو ما نذرتم من نذر، لأن ﴿من نذر﴾ تفسير وتوضيح لذلك المحذوف؛ وحذف ذلك للعلم به، ولدلالة ﴿ما﴾ في قوله: ﴿وما أنفقتم﴾ عليه كما حذف ذلك في قوله:
أمن يهجو رسول الله منكم... ويمدحه وينصره سواء
التقدير: ومن يمدحه وينصره؛ فحذفت ﴿من﴾، لدلالة (من المتقدمة عليها) البحر ٢: ٣٢٢.
٣ - سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار... [١٣: ١٠]
ظاهر التقسيم يقتضي تكرار ﴿من﴾ لكنه حذف للعلم به، إذ تقدم قوله ﴿من أسر لقول ومن جهر به﴾، لكن ذلك لا يجوز على مذهب البصريين، وأجازه الكوفيون.
ويجوز أن يكون قوله: ﴿سارب﴾ معطوفًا على ﴿من﴾ لا على مستخف فيصح التقسيم، كأنه قيل:
سواء شخص هو مستخف بالليل وشخص سارب بالنهار. البحر ٥: ٣٧٠، النهر ٣٦٨، الكشاف ٢: ٥١٦، ٥١٧.


الصفحة التالية
Icon