قرأ زيد بن علي ﴿والذين من قبلكم﴾ بفتح الميم، قال الزمخشري:
وهي قراءة مشكلة، روجها على إشكالها أن يقال: أقحم الموصول الثاني بين الأول وصلته تأكيدًا، ولأبي حيان رأي آخر البحر ١: ٩٥.
في المقتضب ٣: ١٣٠: هذا باب من الذي والتي ألفه النحويون، فأدخلوا الذي في صلة الذي.
وفي شرح الكافية للرضي ٢: ٤٣: «ويتعذر أيضًا عند الكوفيين الإخبار بالذي عن اسم في جملة مصدره بالذي؛ لأنهم يأبون دخول الموصول على الموصول إذا اتفقا لفظًا، أما قوله:من النفر اللائي الذين إذ هم | يهاب اللئام حلقة الباب فعقوا |
فيرونه: من النفر الشم الذين.
والأولى تجويز الرواية الأولى، لأنها من باب التكرير اللفظي.
قال ابن السراج: دخول الموصول على الموصول لم يجيء في كلامهم، وإنما وضعه النحاة، رياضة للمتعلمين، وتدريبًا لهم».
وفي الخزانة ٢: ٥٣٠: قال أبو علي: قد جاء في التنزيل وصل الموصول بالموصول. زعموا أن بعض القراء قرأ: (فاستغاثه الذي من شيعته) بفتح ميم (من).
وفي البحر المحيط ١: ٩٥: «وقرأ زيد بن علي: ﴿والذين من قبلكم﴾ وقفت على إدخال الموصول على الموصول في قول الأحوص:إن الشباب وعيشنا اللذ الذي | كناية زمنا نسر ونجذل |
انظر مهذب الأغاني ٣: ١٨٧».
٤ - مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا [٢: ١٧]
قرأ ابن السميفع ﴿مثلهم كمثل الذين استوقدوا نارا﴾ وهي قراءة مشكلة البحر ١: ٧٧.
٥ - فانكحوا ما طاب لكم من النساء [٤: ٣]
قرأ ابن أبي عبلة: ﴿من طاب﴾ البحر ٣: ١٦٢.