فأريد بها الكثير باعتبار القائلين، ولذلك جمع الخبر، فطابق من حيث المعنى في الجمعية. البحر ١: ٣١٥.
٢ - منه آيات محكمات هن أم الكتاب [٣: ٧]
أفرد ﴿أم﴾ وهو خبر عن جمع، لأن المعنى أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة، فأفرد على المعنى، ويجوز أن يكون أفرد في موضع الجمع، نحو قوله: ﴿وعلى سمعهم﴾.
ويجوز أن يكون المعنى: كل منهن أم الكتاب، كقوله: ﴿فاجلدوهم ثمانين جلدة﴾ أي فاجلدوا كل واحد منهم. العكبري ١: ٧٠، البحر ٢: ٢٨٣.
٣ - كل نفس ذائقة الموت [٣: ١٨٥]
أنث على معنى ﴿كل﴾ ولو ذكر على لفظ ﴿كل﴾ جاز. العكبري ١: ٩٠.
٤ - وما من دابة في الأرض، ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم [٦: ٣٨]
﴿أمم﴾ خبر المبتدأ ﴿دابة﴾ وما عطف عليه - وجمع الخبر وإن كان المبتدأ مفردًا حملا على المعنى، لأن المفرد للاستغراق. البحر ٤: ١١٩ - ١٢٠.
٥ - فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي [٦: ٧٨]
ومن لم ير في الشمس إلا التأنيث، قال كابن عطية: أي هذا المرئي، وقدره الأخفش الطالع: وقيل الشمس بمعنى الضياء: وقال الزمخشري: جعل المبتدأ مثل الخبر لكونهما عبارة عن شيء واحد؛ كقولهم: ما جاءت حاجتك، وكان اختيار هذه الطريقة واجبًا لصيانة الرب عن شبهة التأنيث، ألا تراهم قالوا في صفة الله: علام، ولم يقولوا علامة، وإن كان علامة أبلغ، احترازًا من علامة التأنيث. البحر ٤: ١٦٧، العكبري ١: ١٣٩.
٦ - وما هي من الظالمين ببعيد [١١: ٨٣]
بعيد: نعت لمكان محذوف، ويجوز أن يكون خبر (هي) ولم يؤنث لأن العقوبة والعقاب بمعنى. العكبري ٢: ٢٣.


الصفحة التالية
Icon