الكون الخاص يحذف عند القرينة
طوافون عليكم بعضكم على بعض [٢٤: ٥٨]
إن قلت: بم ارتفع ﴿بعضكم﴾؟ قلت: بالابتداء، وخبره ﴿على بعض﴾ على معنى: طائف على بعض وحذف لأن ﴿طوافون﴾ يدل عليه، ويجوز أن يرتفع بيطوف مضمرًا لتلك الدلالة: الكشاف ٣: ٢٥٣، البحر ٦: ٤٧٢، ٤٧٣، العكبري ٢: ٨٣، ٨٤.
الكون العام يجب حذفه
فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي [٢٧: ٤٠]
المعنى: ساكنًا غير متحرك، فهو كون خاص شرح الكافية للرضي ١: ٨٣.
تعلق الظرف والجار والمجرور بالعلم
وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم [٦: ٣]
ذهب الزجاج إلى أن قوله ﴿في السموات﴾ متعلق بما تضمنه اسم الله تعالى من المعاني.
قال ابن عطية: وهذا عندي أفضل الأقوال وأكثرها إحرازًا لفصاحة اللفظ، وجزالة المعنى، وإيضاحه: أنه أراد أن يدل على خلقه وإيثار قدرته وإحاطته واستيلائه، ونحو هذه الصفات، فجمع هذه كلها في قوله ﴿وهو الله﴾ أي الذي له هذه كلها في السموات وفي الأرض، كأنه قال: وهو الخالق الرزاق المحيي المحيط.


الصفحة التالية
Icon