الرابط العموم
١ - بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين [٣: ٧٦]
﴿من﴾ شرطية أو موصولة، والرابط للخبر أو للجزاء العموم في المتقين، ويصح أن يكون الخبر محذوفًا للعلم به. البحر ٢: ٥٠١.
٢ - والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين
﴿الذين﴾ مبتدأ خبره الجملة بعده، والرابط العموم، كقوله: [٧: ١٧٠] ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا﴾.
وأجاز أبو البقاء أن يكون الرابط ﴿المصلحين﴾ وضع الظاهر موضع الضمير وهذا على مذهب الأخفش حيث أجاز الربط بالظاهر، إذا كان هو المبتدأ، فأجاز: زيد قام أبو عمرو، إذا كان أبو عمرو كنية له.
البحر ٤: ٤٥٠ - ٤٥١، العكبري ١: ١٦١.
الرابط محذوف
١ - آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله [٢: ٢٨٥]
يجوز أن يكون ﴿والمؤمنون﴾ مبتدأ ثانيًا، وكل مبتدأ ثالثًا، والرابط محذوف، أي كل منهم، كقوله: السمن منوان بدرهم.
البحر ٢: ٣٦٤، العكبري ١: ٦٨.
٢ - والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلمًا [١٠: ٢٧]
﴿الذين﴾ مبتدأ، خبره جملة ﴿جزاء سيئة بمثلها﴾ والرابط محذوف، أي منهم. وقيل: الخبر ﴿ما لهم من الله من عاصم﴾ فيكون قد فصل بجملتين، والصحيح جوازه، أو يكون الخبر ﴿كأنما قد أغشيت﴾، أو يكون الخبر ﴿أولئك﴾ وما بعده.


الصفحة التالية
Icon