كان أعجميًا لا يعرف اللغة العربية.
في عصرنا، وفي أيمانا هذه فتاة أمريكية مسيحية، ثقافتها لا تتجاوز دراسة الموسيقى سمعت تلاوة القرآن الكريم من الإذاعات المختلفة، فشد انتباهها جرس ألفاظ القرآن، وأصوات كلماته، ودفعها ذلك إلى أن تتعلم اللغة العربية، حتى تستطيع قراءة القرآن، تعلمت اللغة العربية واستطاعت أن تقرأ القرآن، ولكنها لم تقنع بذلك، حضرت إلى القاهرة لتتعلم قراءة القرآن مع التجويد على يد شيخ من شيوخ القراءة، وهو الشيخ عامر: وقد تركتها في القاهرة، وأخبرني الشيخ عامر بأن فتاة أمريكية أخرى قد انضمت إليها.
وفيما قرأت: ضابط كندي من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الثانية تأثر بقراءة الشيخ محمد رفعت - رحمه الله. فحضر إلى مجلسه، واستمع لقراءته، ثم أعلن إسلامه. نما تأثر هؤلاء بجرس ألفاظ القرآن، وأصوات كلماته، من غير فقه لمعاني الألفاظ القرآنية، ولا وقوف على أسرار النظم في القرآن الكريم.
الناظر في القرآن، والمتتبع لأساليبه يلحظ التزامًا معينًا في بعض الأساليب، ويرى أنماطًا كثيرة في التصوير والتعبير، قد يعرف بعض أسرارها، ثم يخفى عليه الكثير من الأسرار.
لو تتبعنا استعمالات القرآن الكريم لحتى لوجدنا:
أ- حتى العاطفة لم تقع في القرآن.
ب- حتى الجارة للاسم الظاهر الصريح جاءت جارة للفظ (حين) نكرة في ستة مواضع:
١ - ليسجننه حتى حين [١٢: ٣٥]
٢ - فتربصوا به حتى حين [٢٣: ٢٥].
٣ - فذرهم في غمرتهم حتى حين [٢٣: ٥٤].