٤ - وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا [٢: ١٢٥]
جعل: بمعنى صير، فمثابة مفعول ثان، وقيل: جعل هنا بمعنى خلق أو وضع، ويتعلق للناس بمحذوف إذ هو في موضع الصفة، وقيل يتعلق بجعلنا، أي لأجل الناس.
البحر ١: ٣٨٠.
٥ - وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا [٢: ١٢٦]
اجعل: بمعنى صير.
البحر ١: ٣٨٣.
٦ - ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك [٢: ١٢٨]
المعنى على أن ﴿من ذريتنا﴾ في موضع المفعول لقوله ﴿واجعل﴾ لأن الجعل هنا بمعنى التصيير، فالمعنى: واجعل ناسا من ذريتنا أمة مسلمة لك ويمتنع أن يكون ما قدر من ﴿واجعل من ذريتنا﴾ بمعنى أوجد وخلق، وإن كان من جهة المعنى صحيحًا، فكأن يكون الجعل هنا يتعدى إلى واحد و ﴿من ذريتنا﴾ متعلق باجعل المقدرة، لأنه إن كان من باب عطف المفرد فهو مشترك في العامل الأول، والعامل الأول ليس معناه على الخلق والإيجاد فكذلك المحذوف، ألا تراهم قد منعوا في قوله تعالى ﴿هو الذي يصلي عليكم وملائكته﴾ أن يكون التقدير: وملائكته يصلون، لاختلاف مدلولي الصلاة، لأنهما من الله الرحمة ومن الملائكة الدعاء؛ وتأولوا ذلك وحملوه على القدر المشترك بين الصلاتين، لا على الحذف، وأجاز أبو البقاء أن يكون المفعول الأول (أمة) ومن ذريتنا حال ومسلمة المفعول الثاني، فالواو داخلة في الأصل على أمة وفصل بينهما بقوله ﴿من ذريتنا﴾.
البحر ١: ٣٨٩، العكبري ١: ٣٧.
٧ - وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول [٣: ١٤٣]
التي: مفعول ثان، يريد: وما جعلنا القبلة الجهة التي كنت عليها.
الكشاف ١: ٢٠٠.