ولكنه قال في النهر: ٤٥٠: «ولما كانت هذه الجملة تقدمها جملة فعلية كان النصب على الاشتغال أرجح من الرفع على الابتداء».
وقال العكبري ٢: ٢٩: «النصب أرجح لأنه معطوف على البروج وقد عمل فيه الفعل» يريد قوله تعالى:
﴿لقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين﴾. [١٥: ١٦]
وفي المغني: ٥٥١: «وهذا مما أغفلوه، أعنى الترجيح باعتبار ما يعطف على الجملة، فإنهم ذكروا رجحان النصب على الرفع في باب الاشتغال في نحو: (قام زيد وعمرًا أكرمته) للتناسب، ولم يذكروا مثل ذلك في نحو: (زيد ضربته وأكرمت عمرًا) ولا فرق بينهما».
١١ - رجح النصب على الرفع لوقوع الاسم بعد همزة الاستفهام التي يغلب عليها وقوع الفعل بعدها وذلك في قوله تعالى:
١ - ﴿أهؤلاء من الله عليهم من بيننا﴾ [٦: ٥٣]. الجمل ٢: ٣٤، العكبري ١: ١٣٥.
٢ - ﴿قالوا أبشرا منا واحدا نتبعه﴾ [٥٤: ٢٤]. البحر ٨: ١٧٩ - ١٨٠، العكبري ٢: ١٣٢.
٣ - ﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ [٥٤: ٤٩].
يرى الرضي أن المعنى لا يختلف سواء جعلت الفعل وصفا أو خبرا لأن مراده تعالى بكل شيء: كل مخلوق نصبت (كل) أو رفعته، وسواء جعلت ﴿خلقناه﴾ لم يخلق كل الممكنات غير المتناهية، معنى ﴿كل شيء خلقناه بقدر﴾ على أن خلقناه هو الخبر: كل مخلوق مخلوق بقدر، وعلى أن خلقناه صفة: كل شيء مخلوق كائن بقدر والمعنيان متساويان.
شرح الكافية: ١: ١٦٠.
وفي البحر ٨: ١٨٣: «وقال قوم إذا كان الفعل يتوهم معه الوصف وأن ما بعده


الصفحة التالية
Icon