٣٦/ ١٨ - ٣٠
التفسير:
يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ أي ذي الحكمة، وصف بالحكيم لأنّه كلام الله الحكيم
إِنَّكَ يا محمد لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ هذا هو المقسم عليه
عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أي طريقة مستقيمة وهو الإسلام. قال ابن كثير: أي على نهج ودين قويم وشرع مستقيم
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ قال النسفي: (العزيز الغالب بفصاحة نظم كتابه أوهام ذوي العناد، الرحيم الجاذب بلطافة معنى خطابه أفهام أولي الرشاد). وقال ابن كثير: أي هذا الصراط والمنهج والدين الذي جئت به تنزيل من رب العزة الرحيم بعباده المؤمنين
لِتُنْذِرَ قَوْماً أي أرسلت لتنذر قوما ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ أي لم ينذر آباؤهم من قبل فَهُمْ غافِلُونَ. قال ابن كثير: (يعني بهم العرب فإنه ما أتاهم من نذير من قبله، وذكرهم وحدهم لا ينفي من عداهم، كما أن ذكر بعض


الصفحة التالية
Icon