كلمة في السياق: [المجموعة الثالثة حول صلتها بسياق السورة الخاص وبالمحور]
نلاحظ أن الرسل عليهم الصلاة والسلام بعثوا إلى عاد وثمود بالنهي عن عبادة غير الله عزّ وجل أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ وأن النجاة كانت لمن اجتمع له صفتا الإيمان والتقوى وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ ومحور السورة هو اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ....
والتقوى مفسّرة في أول سورة البقرة بأنها إيمان واتّباع كتاب. فإذا اتضح هذا كله نعلم أن المجموعة تقول لهؤلاء الرافضين عبادة الله، وبالتالي الرافضين للإيمان
والتقوى واتّباع رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إنكم برفضكم هذا تعرضون أنفسكم لعذاب الله في الدنيا فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ وهكذا نرى صلة المجموعة بسياق السورة الخاص، وصلتها بمحور السورة، وإذ كان العذاب الدنيوي هو بعض ما ينتظر هؤلاء المكذبين الرافضين، فقد أمر الله رسوله صلّى الله عليه وسلم أن يذكّرهم كذلك بما ينتظرهم من عذاب في اليوم الآخر، وهذا هو موضوع المجموعة الرابعة.
*** المجموعة الرابعة وتمتد من الآية (١٩) إلى نهاية الآية (٢٤) وهذه هي:
٤١/ ١٩ - ٢٢


الصفحة التالية
Icon