أرى أن تنبري لهذه المهمة جهة إسلامية معتمدة - ولتكن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - وذلك للتصدي لمواجهة الخصوم في هذا المجال، على أن يتم تأليف لجنة عالمية من ذوي الاختصاص في ترجمات معاني القرآن الكريم وكذلك في الحاسوب تكون مسؤوليتها النظر في الترجمات المغلوطة والمنشورة إلكترونيا، والرد عليها والتحذير منها.
أننا متى ما وفرنا ترجمات معاني القرآن الكريم المعتمدة بلغات العالم المختلفة عبر النشر الإلكتروني لها سواء عن طريق الإنترنت أو عن طريق الأقراص المدمجة (CDs)، فإننا بذلك نوسع نطاق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، ونوصل هذا الدين وهذا الكتاب إلى أماكن وبقاعٍ في العالم قد يصعب ويستحيل علينا أحيانا توصيلها كتابيًا، بل إننا بذلك نتيح لجميع المسلمين وغير المسلمين إمكان الاطلاع على كتاب الله سبحانه وتعالى، والتعرف على هذا السراج المنير.
فليس من العقل والمنطق، أن يترك المسلمون هذا المنبر شاغرًا يصول ويجول فيه كل عابث وصاحب هوى لكي يتحدث عن القرآن الكريم باسم الإسلام كما يشاء وكما يحلو له، بلا رقيب ولا حسيب.