تلامذته وفاة، تلا عليه أحمد بن صالح المصري وغيره، وحدث عن أبيه، وخاله مالك بن أنس، وحدث عنه الشيخان وغيرهما، وكان عالم أهل المدينة ومحدثهم في زمانه، على نقص في حفظه وإتقانه، مات سنة (٢٢٦ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٣٩١)، و "تذكرة الحفاظ" (١/ ٤٠٩).
٢٣ - إسماعيل بن علية بن مقسم الأسدي، أبو بشر، مولاهم البصري، وعلية هي أمه، الحافظ الثبت، أحد الأعلام وسيد المحدثين، كان ثقة ورعاً تقياً، مات سنة (١٩٣ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (٩/ ١٠٧)، و"تذكرة الحفاظ" (١/ ٣٢٢).
٢٤ - إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم، أبو إبراهيم المزني المصري، الإمام العلامة، فقيه الملة، علم الزهاد، تلميذ الشافعي، كان قليل الرواية، لكنه كان رأساً في الفقه، وكان مجاب الدعوة، ذا تأله وزهد، وقد أخذ عنه خلق من العلماء، وبه انتشر مذهب الشافعي في الآفاق، قال الشافعي: "المزني ناصر مذهبي"، كان يغسل الموتى تعبداً واحتساباً، وهو الذي غسَّل الشافعي -رحمه الله- مات سنة (٢٦٤ هـ) وله تسع وثمانون سنة. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٤٩٢)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (٢/ ٩٣)، و"وفيات الأعيان" (١/ ٢١٧)، و"شذرات الذهب" (٢/ ١٤٨).
٢٥ - أشهب بن عبد العزيز بن دواد، أبو عمر القيسي العامري المصري، يقال: اسمه مسكين، وأشهب لقب له، الإمام العلامة الفقية مفتي مصر، قال فيه الشافعي: ما أخرجت مصرُ أفقه من أشهب، لولا طيش فيه، وقد كان فقيهاً حسن النظر والرأي. مات سنة (٢٠٤ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (٩/ ٥٠٠)، و"العبر" (١/ ٣٤٥)، و"وفيات الأعيان" (١/ ٢٣٨)، و "شذارت الذهب" (٢/ ١٢).
٢٦ - الإمام محيي الدين يحيى بن شرف بن مري أبو زكريا النووي الحزامي الحوراني الشافعي، شيخ الإسلام، الإمام الأوحد القدوة، علم الأولياء، صاحب التصانيف النافعة، كان لا يضيع له وقتاً في ليل ولا نهار حتى في الطرق، وقد دام على هذا ست سنين، ثم أخذ في التصنيف والإفادة والنصيحة وقول الحق، هذا مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الورع والمراقبة، وقد كان حافظاً للحديث وفنونه ورجاله وصحيحه وعليله، رأساً في معرفة المذهب الشافعي، مات سنة (٦٧٦ هـ). انظر: "تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٤٧٠)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (٥١٣).


الصفحة التالية
Icon