وقد كان شاعراً أديباً نحوياً لغويًّا عروضياً حاذقاً، قال الشعر قبل الحُلُمِ، وكان كثير التصنيف، حسن التأليف، ومن كتبه: "كتاب الشذوذ في اللغة"، و"كتاب العمدة"، و"كتاب قراضة الذهب"، توفي سنة (٤٦٣ هـ). انظر: "معجم الأدباء" (٨/ ١١٠)، و"إنباه الرواة" (١/ ٢٩٨)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" (٨٣)، و"بغية الوعاة" (١/ ٥٠٤).
٤٢ - الحسن بن صالح بن حي، أبو عبد الله الهمداني الثوري الكوفي، الفقيه العابد الإمام الكبير أحد أئمة الإسلام الأعلام، كان صائناً لنفسه في الحديث والورع، وكان إذا نظر إلى المقبرة يصرخ ويغشى عليه. مات سنة (١٦٩ هـ)، وقد عاش تسعاً وستين سنة. انظر: "الطبقات الكبرى" (٦/ ٣٧٥)، و"حلية الأولياء" (٧/ ٣٢٧)، و"سير أعلام النبلاء" (٧/ ٣٦١).
٤٣ - الحسن بن عمارة، مولى بجيلة، الكوفي الفقيه، حدث عن ابن أبي مليكة، وعمرو بن مرة، وعنه السفيانان، ويحيى القطان، قال ابن عيينة: كان له فضل، وغيره أحفظ منه، وقد تركه الإمام أحمد، وابن معين، وابن المديني، ومسلم، وأبو حاتم، والجوزجاني، والدارقطني، وغيرهم مات سنة (١٥٣ هـ). انظر: "الكامل في الضعفاء" لابن عدي (٢/ ٢٨٣)، و "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٦٥)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: ١٢٦٤).
٤٤ - الحسن بن يزيد، أبو سعيد الإصطخْري الشافعي، الإمام القدوة، العلامة شيخ الإسلام فقيه العراق ورفيق ابن سريج، تفقه بأصحاب المزني والربيع، وكان ورعاً زاهداً متقللاً من الدنيا، له تصانيف مفيدة، منها: كتاب "أدب القضاء" ليس لأحد مثله، وكان قد ولي قضاء قُمَّر، وولي حسبة بغداد، فأحرق مكان الملاهي. مات سنة (٣٢٨) وله نيف وثمانون سنة. انظر: "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٦٨)، و"سير أعلام النبلاء" (١٥/ ٢٥٠)، و"العبر" (٢/ ٢١٢)، و"طبقات الشافعية" (٣/ ٢٣٠)، و"شذارت الذهب" (٢/ ٣١٢).
٤٥ - الحسين بن الفضل بن عمير، أبو علي البجلي الكوفي النيسابوري، العلامة المفسر الإمام اللغوي المحدث، عالم عصره، ولد قبل الثمانين ومئة، سمع يزيد بن هارون وشبابة بن سوار وغيرهما، وكان إمام عصره في معاني القرآن، أقدمه ابن طاهر معه نيسابور، فبقي يعلم الناس فيها ويفتي إلى أن توفي سنة (٢٨٢ هـ) وهو ابن مئة


الصفحة التالية
Icon