عطاء بن يسار، الفقيه الإمام، عالم المدينة وفقيهها، ولد في خلافة عثمان، وكان من أوعية العلم، ثقة، فاضلاً، مأموناً، عابداً، رفيعاً، فقيهاً، كثير الحديث، وقد قدمه بعض الأئمة على سعيد بن المسيب، مات سنة (١٠٧ هـ). انظر: "الطبقات الكبرى" (٥/ ١٧٤)، و "حلية الأولياء" (٢/ ١٩٠)، و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ٤٤٤).
٧٩ - سهل بن محمد بن سليمان بن موسى العجلي، أبو الطيب الصعلوكي، الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، والفقيه الأديب، مفتي نيسابور، جمع بين رياستي الدين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته، وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل، والأصالة والرياسة، ويضرب المثل باسمه، وكان يلقب شمس الإسلام، سمع أباه الأستاذ أبا سهل، وبه تفقه، وعليه تخرج، مات سنة (٤٠٤ هـ). انظر: "طبقات الشافعية" للسبكي (٤/ ٣٩٣)، و"سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٢٠٧)، و"تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (٢١١ - ٢١٤).
٨٠ - شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم، أبو أمية، الفقيه الكندي قاضي الكوفة، يقال: له صحبة، ولم يصح، بل هو ممن أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وانتقل من اليمن زمن الصديق، وقد ولاّه عمر قضاء الكوفة، فأقام على قضائها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، وكان نزر الحديث. مات سنة (٧٨ هـ)، وكان يضرب المثل به في العدل، رحمه الله. انظر: "الطبقات الكبرى" (٦/ ١٣١)، و"حلية الأولياء" (٤/ ١٣٢)، و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ١٠٠)، و"العبر" (١/ ٨٩).
٨١ - شعيب بن أبي حمزة، أبو بشر الأموي مولاهم الحمصي الكاتب، الإمام الحجة المتقن، كان مليح الضبط، أنيق الخط، من كبار الناس، وكان ضنيناً بالحديث، وكان من صنف آخر في العبادة، حدث عن نافع، والزهري، وابن المنكدر، وطائفة، كانت كتبه نهاية في الحسن والإتقان والإعراب، مات سنة (١٦٢ هـ). انظر: "الطبقات الكبرى" (٧/ ٤٦٨)، و"سير أعلام النبلاء" (٧/ ١٨٧)، و"تذكرة الحفاظ" (١/ ٢٢١)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: ٢٧٩٨).
٨٢ - شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، روى شعيب عن جده عبد الله بن عمرو، وروى عنه ابنه عمرو بن شعيب، فحديثه عن أبيه، وحديث أبيه عن جده، يعني: عبد الله بن عمرو، وهو صدوق، ثبت سماعه من جده. مات في حدود المئة، وقد أخرج له أرباب السنن الأربعة. انظر: "الطبقات الكبرى" (٥/ ٢٤٣)،


الصفحة التالية
Icon