بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)
الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ربُّ العالمين، وقيُّومُ السمواتِ والأرضين. وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، المبعوثُ بالكتاب المبين، الفارق بين الغَيِّ والرَّشَادِ، والهُدَى والضلالِ، والشَّكِّ واليقينِ، صلَّى الله عليه وعلى آله الطَّيِّبِين الطَّاهِرين، صلاةً دائمةً بدوام السموات والأرضين.
وبعد:
فهذا كتابٌ صغير الحجم، كبير النفع، فيما وقع في القرآن العزيز من الأيْمَانِ والأقْسَام، والكلام عليها يَمِينًا (٢)، وارتباطها بالمُقْسَمِ عليه، وذكر أجوبة القَسَم المذكورة [و] (٣) المقدَّرة، وأسرار هذه الأقْسَام، فإنَّ لها شأنًا عظيمًا يعرفه الواقف عليه في هذا الكتاب، وسَمَّيتُه: "كتابَ التِّبْيانِ في أيْمَانِ القرآنِ".
واللهُ المسؤولُ أن ينفع به من قرأه وكتبه ونظر فيه، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم (٤)، سببًا لمغفرته.
فما كان فيه من صوابٍ فمِنَ الله فَضلاً ومِنَّةً، وما كان فيه من خطأ فَمِنِّي ومن الشيطان (٥)، والله ورسوله بريئان منه.
(٢) جاء في هامش (ز) توضيح: "أي: من حيث إنها يمين".
(٣) زيادة يقتضيها الكلام.
(٤) غير موجود في (ز) و (ك).
(٥) ساقط من (ن).