لَهُ رِيقَةٌ طَلٌّ، ولكنَّ وَقْعَها بآثَارِهِ في الغَرْبِ والشَّرْقِ (١) وَابِلُ
لُعَابُ الأفَاعِي القَاتِلاتِ لُعَابُهُ وَأَرْيُ (٢) الجَنَى اشْتَارَتهُ أَيْدٍ عَوَاسِلُ
لَهُ الخَلَوَاتُ اللاَّءِ لولا نَجِيُّها لَمَا احتَفَلَتْ (٣) للمُلْكِ تِلكَ المَحَافِلُ
فَصِيحٌ إذا استنطَقْتَهُ وهْوَ رَاكِبٌ وأَعْجَمُ إنْ خاطَبْتَهُ وهْو رَاجِلُ
إذا ما امتَطَى الخَمْسَ اللِّطَافَ وأُفْرِغَتْ عليه شِعَابُ الفِكْرِ وهْيَ حَوَافِلُ
أَطَاعَتْهُ أطْرَافُ القَنَا (٤)، وتَقَوَّضَتْ لِنَجْوَاهُ تَقْوِيضَ الخِيَامِ الجَحَافِلُ
إذا اسْتَغْزَرَ الذِّهْنَ الذَّكِيَّ وأَقْبَلَتْ أَعَالِيهِ في القِرْطَاسِ وهْيَ أَسَافِلُ
وقَدْ رَفَدَتْهُ الخِنْصَرانِ وشَدَّدَتْ (٥) ثَلاثَ نَوَاحِيهِ الثَّلاثُ الأنَامِلُ
(١) كذا في جميع النسخ، وفي الديوان: الشرق والغرب.
(٢) في جميع النسخ: وأرش، والتصحيح من الديوان.
قال الخطيب التبريزي: "الجَنَى: اسمٌ عام يقع على كل ما اجتُني، فجائزٌ أن يُسمَّى "الأَرْيُ" جَنىً؛ لأنه يُجْنَى من مواضع النَّحْل، ولعموم الجَنَى في اللفظ حَسُنت إضافة الأرْي إليهِ؛ لأن بعض الشيء يضاف إِلى كله. ولما كان "الأرْيُ" يُستعمل في المطر وما لَصِقَ بالقِدْرِ: قَوَّى ذلك إضافتَه في هذا الموضع.
واشْتَارَته: في موضع نصبٍ على الحال. والعواسِلُ: التي تأخذ العَسَل" (٣/ ١٢٣).
(٣) في جميع النسخ: اختلفت! والتصحيح من الديوان.
(٤) كذا في جميع النسخ، وهو موافق لبعض نسخ الديوان، وجوَّده ابن المستوفى.
وفي الأصل من رواية الديوان: أطرافٌ لها.
انظر تعليق: محمد عبده عزَّام على "شرح الخطيب التبريزي لديوان أبي تمام" (٣/ ١٢٤).
(٥) في (ن) و (ك) و (ط) بالمهملة: وسدَّدَت.


الصفحة التالية
Icon