قال أحمد: "أرجو أن يكون صحيحًا" (١).
وقال أيضًا: "لا أَشُكُّ أنَّ رسولَ الله - ﷺ - كَتبَهُ".
وقال أبو عمر (٢): "هو كتاب مشهور عند أهل السِّيَر، معروفٌ عند أهل العلم معرفةً يُسْتَغنى بشهرتها عن الإسناد؛ لأنَّه أشبه التواتر في مجيئه، لتلقِّي الناس له [ز/ ٨١] بالقبول والمعرفة". ثُمَّ قال: "وهو كتابٌ معروفٌ عند العلماء، وما فيه فَمُتَّفَقٌ عليه إلا

= (٢/ ٤٩٢)، وابن عدي في "الكامل" (١٣/ ١٢٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٨٨) رقم (٤٠٩)، وغيرهم.
وللحديث شواهد، وصححه جمع من الأئمة، منهم: الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وابن عدي، والحاكم، والحازمي، وعبد الحق الاشبيلي، وغيرهم. قال يعقوب بن سفيان الفسوي: "ولا أعلم في جميع الكتب كتابًا أصح من كتاب عمرو بن حزم، كان أصحابُ النبيِّ - ﷺ - والتابعون يرجعون إليه، ويَدَعُون آراءهم"."المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢١٦).
وقال العقيلي: "وهو عندنا ثابتٌ محفوظٌ إن شاء الله تعالى". "الضعفاء" (٢/ ٤٩٣).
وانظر: "نصب الراية" (١/ ١٩٦)، و"البدر المنير" (٢/ ٤٩٩)، و"التلخيص" (١/ ٢٢٧)، و"إرواء الغليل" رقم (١٢٢).
(١) انظر: "جزء في مسائل عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل" للحافظ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي رقم (٣٨) و (٧٢)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١٢٣).
(٢) هو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النَّمَرِي القرطبي، شيخ الأسلام وحافظ المغرب، صاحب سُنَّةٍ واتِّباعٍ، له: "التمهيد"، و"الاستذكار" -وهما من أجلِّ المصنفات- وغير ذلك، توفي في شاطبة سنة (٤٦٣ هـ) رحمه الله.
انظر: "وفيات الأعيان" (٧/ ٦٦)، و"السير" (١٨/ ١٥٣).


الصفحة التالية
Icon