فـ "العُرُب" جمع: عَرُوبٍ، وهي المرأة المتحبِّبَةَ (١) إلى زوجها بأخلاقها، ولطافتها، وشمائلها.
قال ابن الأعرابي: "العَرُوبُ من النِّساء: المطيعةُ لزوجها، المتحبِّبةُ إليه" (٢).
وقال أبو عبيدة: "هي الحَسَنَةُ التَّبَعُّل" (٣).
قال المبرِّد: "هي العاشقة لزوجها" (٤).
وقال البخاري في "صحيحه" (٥): "هي الغَنِجَةُ، ويقال: الشَّكِلَةُ".
فهذا وَصْفُ أخلاقهن، وذاك وصف خَلْقِهنَّ. وأنت (٦) إذا تأمَّلتَ الصفات التي وصفهنَّ اللهُ بها رأيتها مستلزمةً لهذه الصفات وَلِمَا وراءَها. والله المستعان.

(١) في (ز): المحبَّبة.
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" (٢/ ٣٦٤).
(٣) "مجاز القرآن" (٢/ ٢٥١).
(٤) هذا القول مروي عن: ابن عباس، والربيع بن أنس -رضي الله عنهم-، والحسن، وقتادة، ومجاهد، وغيرهم.
انظر: "الدر المنثور" (٦/ ٢٢٥ - ٢٢٦).
وأما المبرِّد فقال كقول أبي عبيدة. وانظر: "الكامل" (٢/ ٨٦٨).
(٥) كتاب التفسير، سورة الواقعة (٤/ ١٨٤٩)، ونصه:
"وقال مجاهد: العُرُبُ: المحبَّبَات إلى أزواجهنَّ... وقال غيره: "عُرُبًا": مُثَقَلَة، واحدها عَرُوب، مثل: صَبُور وصُبُر، يُسمِّيها أهل مكة: العَرِبَة، وأهل المدينة: الغَنِجَة، وأهل العراق: الشَّكِلَة".
والذي في كتب اللغة أنَّ "الشَّكِلَة" لغةُ أهل مكة.
انظر: "تهذيب اللغة" (٢/ ٣٦٤)، و"تاج العروس" (٣/ ٣٣٨).
(٦) "وأنت" ملحق بهامش (ك).


الصفحة التالية
Icon