الأدلَّة على أنَّه إلهٌ واحدٌ، ولو كان معه إلهٌ آخر لكان الإله مشاركًا له في ربوبيَّتِه، كما شاركه في إلهيَّتِه. تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
وهذه قاعدة القرآن؛ يقرِّرُ توحيد الإلهية بتوحيد الربوبية، فيقرِّرُ كونه معبودًا وحدَهُ بكونه خالقًا [ح/ ١٥٩] رازقًا وحده.
وخَصَّ "المشارِقَ" هاهنا بالذِّكْرِ:
١ - إمَّا لدلالتها على "المغارب"، إذ الأَمْرَانِ المُتَضَايفَانِ كلٌّ منهما يستلزم الآخر.
٢ - وإمَّا لكون "المشارق" مطالعَ الكواكب، ومظاهرَ الأنوار.
٣ - وإمَّا توطِئَةً لما ذُكِرَ بعدها من تزيين السماء بزينة الكواكب، وجَعْلِها حفظًا من كلِّ شيطانٍ مارِدٍ.
فَذِكْرُ [ن/ ٩١] "المشارِقِ" أنسبُ (١) بهذا المعنى وأَلْيَقُ. والله تعالى أعلم.
(١) في (ح) و (م): لسبب.