قال عبد اللَّه: حدثنا أبي: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري- عن سعيد بن المسيب قال: سمعت ابن العاص يقول: ما أحد لقي اللَّه عز وجل إلا بذنب، إلا يحيى بن زكريا، ثم قرأ سعيد: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ [آل عمران: ٣٩] فرفع من الأرض شيئا، فقال: الحصور ذكره مثل هذا، وأشار يحيى بطرف إصبعه.
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حجاج، حدثنا شريك، عن أبي روق، عن الضحاك قال: السيد: الحسن الخلق، والحصور: الذي حصر عن النساء.
"الزهد" ص ١١٤
[قال عبد اللَّه قال أبي، وقال عباب، عن ابن المبارك: السيد: الذي يطيع ربه ولا يعصيه.] (*)
قال المروذي: قال أحمد: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ﴾ [آل عمران: ٩٢]: الجنة.
"بدائع الفوائد" ٣/ ٩٦
قال المروذي: قال أحمد: ﴿فِيهَا صِرٌّ﴾ [آل عمران: ١١٧]: برد.
"بدائع الفوائد" ٣/ ٩٧.
٣١٩٣ - ما جاء في سورة النساء
قال صالح: سئل أبي عن الآية إذا جاءت تحتمل أن تكون عامة، وتحتمل أن تكون خاصة؟
فقال: إذا كان للآية ظهر ينظر فأعلمت السنة، فهو الدليل على ظاهرها، ومنه قول اللَّه تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ﴾ [النساء: ١١]، فلو كانت على ظاهرها لزم من قال بالظاهر أن يورث كل من وقع عليه اسم ولد، وإن كان قاتلًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا أو مجوسيًّا أو عبدًا، قال

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: أضفنا المسألة هنا لأنه ورد في ملحق التصويبات بآخر الكتاب ما نصه:
رواية عبد اللَّه في سورة مريم تنقل إلى سورة آل عمران صـ ٤٤٧.


الصفحة التالية
Icon