ما خالفه» (١).
كقوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ (٢) أي بعلمه، قالوا: لأن الله افتتح الآية بالعلم وختمها بالعلم، وقوله تعالى: ﴿كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ (٣) قال الطبري: "وأوْلى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ من المطر والنبات. ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات، وإنما قلنا: ذلك أوْلى بالصواب؛ لدلالة قوله - تعالى -: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ (٤) على ذلك" (٥)
ثانياً: قواعد الترجيح:
تقدم معنا تعريف قواعد الترجيح وهو: ضوابط وأمور أغلبية يتوصل بها إلى معرفة الراجح من الأقوال المختلفة في تفسير كتاب الله تعالى (٦).
_________
(١) انظر قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ١، ص ٢٩٩.
(٢) سورة المجادلة، الآية (٧).
(٣) سورة الأنبياء، الآية (٣٠).
(٤) سورة الأنبياء، الآية (٣٠).
(٥) جامع البيان / الطبري، ج ١٧، ص ٢٦.
(٦) قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ١، ص ٣٩.


الصفحة التالية
Icon