إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك فضحك رسول الله وقال: وما قدروا الله حق قدره " (١).
وأخرج أحمد والترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: مرّ يهودي على رسول الله - ﷺ - وهو جالس قال: كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السماوات على ذه وأشار بالسبابة، والأرضين على ذه، والجبال على ذه، وسائر الخلق على ذه، كل ذلك يشير بأصابعه فأنزل الله تعالى: " ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ " (٢).
وروي أيضاً عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله - ﷺ - قال: " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة.. " (٣).
قال الألوسي: " والسلف يقولون أيضاً: إن الكلام تنبيه على مزيد جلالته
_________
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا "، ج ٦، ص ٢٧١٢، ح- ٧٠١٣، ومسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، ج ٤، ص ٢١٤٧، ح- ٢٧٨٦.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده، ج ١، ص ٢٥١، ح- ٢٢٦٧، والترمذي في سننه، باب ومن سورة الزمر، ج ٥، ص ٣٧١، ح- ٣٢٤٠، وقال أبو عيسى: " هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة، ج ٥، ص ٢٣٨٩، ح- ٦١٥٥، ومسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب نزل أهل الجنة، ج ٤، ص ٢١٥١، ح- ٢٧٩٢.


الصفحة التالية
Icon