سنة، ولكنه انشغل عن مشروعه هذا بإسناده خطة القضاء في (٢٦) رمضان (١٣٣١ هـ). ومن تصميمه على الفكرة - فكرة التفسير- عقد العزم على تحقيق أمنيته بمجرد تفرغه بنقله إلى خطة الفتيا في (٢٦) رجب (١٣٤١ هـ)، إذ يقول: " هنالك عقدت العزم على ما كنت أضمرته، واستعنت بالله تعالى واستخرته، وعلمت أن ما يَهُولُ من توقع كلل أو غلط، لا ينبغي أن يحول بيني وبين نسيج هذا النمط، إذا بذلت الوسع من الاجتهاد، وتوخيت طرق الصواب والسداد. أقدمت على هذا المهم إقدام الشجاع، على وادي السباع (١).. " (٢)
وسمّاه: " تحرير المعنى السديد وتنوير العقل المجيد من تفسير الكتاب المجيد"، واختصر هذا الاسم فسماه بـ (التحرير والتنوير من التفسير).
وقد كان ينشر هذا الكتاب على شكل مقالات في المجلة الزيتونية، ثم طبع مقدمات التفسير، وتفسير سورة الفاتحة، وجزء عم في كتاب مستقل عام (١٣٧٦ هـ)، ثم طُبعت منه أجزاء في عام (١٣٩٠ هـ)، وَوَصلتْ إلى الجزء الرابع عشر عام (١٣٩٧ هـ).
وفي عام (١٤٠٤ هـ- ١٩٨٤ م) طبع الطبعة الكاملة في (١٥) مجلدا، عدد صفحات الجزء الواحد تزيد عن (٣٠٠) صفحة غالباً.
_________
(١) وادي السباع موضع بين مكة والبصرة وهو واد قفر من السكان تكثر به السباع، قال سحيم:... مررت على وادي السباع ولا أرى....... كوادي السباع حين يظلم وادياً. انظر معجم البلدان / ياقوت الحموي، ج ٥، ص ٣٤٤، ولسان العرب / ابن منظور، ج ٦، ص ١٥٩، مادة: سبع.
(٢) التحرير والتنوير، ج ١، ص ٦.


الصفحة التالية
Icon