وقيل هو: تأليف الكلمات والجمل مترتبة المعاني متناسبة الدلالات على حسب ما يقتضيه العقل (١).
الظاهر:
لغة: خلاف الباطن، ظهر يظهر ظهوراً فهو ظاهر وظهير (٢) والظاهر الواضح ومنه يقال: ظهر الأمر الفلاني إذا اتضح وانكشف (٣).
اصطلاحاً: اللفظ الظاهر ما دل على معنى بالوضع الأصلي أو العرفي ويحتمل غيره احتمالاً مرجوحاً (٤).
ولقد اعتنى ابن عاشور بهذه القاعدة ومن قوله: " وإنما وقع التحدي بسورة أي وإن كانت قصيرة دون أن يتحداهم بعدد من الآيات لأن من أفانين البلاغة ما مرجعه إلى مجموع نظم الكلام وصوغه بسبب الغرض الذي سيق فيه من فواتح الكلام وخواتمه " (٥).
وقال معلقاً على بعض الأقوال في موضع: " وهذا بعيد من اللفظ ومن النظم وفيه تفكيك لاتصال نظم الكلام وانتقال بدون مناسبة " (٦).
وقال ابن عاشور: " في تفسير قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
_________
(١) التعريفات / الجرجاني، ص ١٨٥.
(٢) لسان العرب / ابن منظور، ج ٨، ٢٧٦، مادة: ظهر.
(٣) الإحكام في أصول القرآن / ابن حزم، ج ١، ص ٢٦٠.
(٤) الإحكام في أصول القرآن / ابن حزم، ج ١، ص ٢٦٠.
(٥) التحرير والتنوير، ج ١، ص ١٠٤.
(٦) التحرير والتنوير، ج ١٢، ص ١١٢.