قلب السين زايًا خالصة " (١).
أما الشروط التي اشترطها ابن عاشور في القراءة المقبولة فهي نفس الشروط التي ترددت عند العلماء وهي:
١ - موافقة اللغة العربية ولو بوجه من الوجوه.
٢ - موافقة رسم أحد المصاحف العثمانية.
٣ - صحة سندها.
وإلى ذلك يشير ابن الجزري في "طيبة النشر " بقوله:
فكل ما وافق وجه نحو | وكان للرسم احتمالاً يحوي |
وصح إسناداً وهو القرآن | فهذه الثلاثة الأركان |
وحيثما يختل ركن أثبت شذوذه | لوأنه في السبعة (٢) |
حيث يرى أن الشروط الثلاثة الأولى هي شروط في قبول القراءة إذا كانت غير متواترة عن النبي - ﷺ - بأن كانت صحيحة السند إلى النبي - ﷺ - ولكنها لم تبلغ حد التواتر فهي بمنزلة الحديث الصحيح، وأما القراءة المتواترة فهي غنية عن هذه الشروط لأن تواترها يجعلها حجة في العربية، ويغنيها عن الاعتضاد بموافقة المصحف المجمع عليه (٣).
_________
(١) التحرير والتنوير / ابن عاشور، ج ١، ص ١٩٠.
(٢) طيبة النشر في القراءات العشر / ابن الجزري، ص ٢٣.
(٣) انظر التحرير والتنوير / ابن عاشور، ج ١، ص ٥٣.