صَادِقِينَ} (١)، ولقوله تعالى: ﴿سَأُرِيكُمْ آيَاتِي﴾ (٢) " (٣).
رابعاً: الترجيح بعبارة (أصح):
استخدم ابن عاشور عبارة أصح في الترجيح وإن كان لم يكثر منها، ولكنه استخدمها في أغراض متنوعة:
١ - لترجيح سبب نزول آية على سبب آخر، ومن ذلك قوله عند تفسيره قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ (٤): " روى الطّبري عن قتادة قال «كان المسلمون يسبّون أوثان الكفّار فيردّون ذلك عليهم فنهاهم الله أن يستَسبّوا لربّهم». وهذا أصحّ ما روي في سبب نزول هذه الآية وأوفَقُه بنظم الآية " (٥).
٢ - في ترجيح حكم على حكم آخر، ومن ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢٦) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (٦) قال: " وأما
_________
(١) سورة الأنبياء، الآية (٣٨).
(٢) سورة الأنبياء، (٣٧).
(٣) التحرير والتنوير، ج ٨، ص ٧٠ - ٧١.
(٤) سورة الأنعام، الآية (١٠٨).
(٥) التحرير والتنوير، ج ٤، ص ٤٢٨.
(٦) سورة البقرة، الآية (٢٢٧).


الصفحة التالية
Icon