وقال شيخ الإسلام ابن تيمية لما سئل عن العرش والكرسي فأجاب: الحمد لله بل العرش موجود بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها، وكذلك الكرسي ثابت بالكتاب والسنة وإجماع جمهور السلف.
وقد نقل عن بعضهم أن كرسيه علمه، وهو قول ضعيف، فإن علم الله وسع كل شيء كما قال: ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما
والله يعلم نفسه، ويعلم ما كان وما لم يكن، فلو قيل وسع علمه السموات والأرض لم يكن هذا المعنى مناسبا لا سيما وقد قال تعالى ولا يؤوده حفظهما أي لا يثقله ولا يكرثه وهذا يناسب القدرة لا العلم، والآثار المأثورة تقتضى ذلك لكن الآيات والأحاديث في العرش أكثر من ذلك صريحة متواترة (١)....
_________
(١) مجموع الفتاوى / شيخ الإسلام ابن تيمية، ج ٦، ص ٥٨٤.