على: "ويؤتون لؤلؤا"، كقوله: "وحورا عينا". و"لؤلوا" بقلب الهمزة الثانية واوا. و"لوليا"، بقلبهما واوين، ثم بقلب الثانية ياء كأدل. و"لول" كأدل فيمن جرّ. و"لولؤ". و"ليليا"، بقلبهما ياءين، عن ابن عباس: وهداهم الله وألهمهم أن يقولوا "الحمد لله الذي صدقنا وعده"، وهداهم إلى طريق الجنة. يقال: فلان يحسن إلى الفقراء وينعش المضطهدين، لا يراد حال ولا استقبال، وإنما يراد استمرار وجود الإحسان منه والنعشة في جميع أزمنته وأوقاته. ومنه قوله تعالى (وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) أى الصدود منهم مستمرّ دائم (لِلنَّاسِ) أى الذين يقع عليهم اسم الناس من غير فرق بين حاضر وباد وتانئ وطارئ ومكي وآفاقى. وقد استشهد به أصحاب أبى حنيفة قائلين: إنّ المراد بالمسجد الحرام: مكة، على امتناع جواز بيع دور مكة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (ويُنعشُ المضطهدين)، الجوهري: نعشه الله ينعشه نعشاً: رفعه، وضهدتُّه فهو مضهودٌ ومضطهدٌ، أي: مقهورٌ ومضطر.
قوله: (أي: الصدود منهم مستمر دائم)، وهو من عطف المستقبل على الماضي، يعني: أن صدودهم كان دائماً مستمراً لا مترقباً، وكذلك قول: فلانٌ يحسنُ إلى الفقراء، في مقام المدح؛ لأنك لا تريد به الإخبار بأنه سيفعله في الزمان الآتي، بل تردي أن ذلك دأبه عادته التي نشأ عليها.
قوله: (تانئ وطارئ)، أي: بالهمزة: الجوهري: تنأتُ بالبلد تُنوءاً: إذا قطنته، التانئُ من ذلك، هم تُناءُ البلد. والاسم: التناءةُ. وطرأتُ على القوم أطرأ طروءاً: إذا طلعت عليهم من بلد آخر.
قوله: (وآفاقي)، قال المصنف: المسموعُ منالعرب: أفقي وأفقي، وهو القياس والاستعمال؛ لأنالنسبة إلى الواحد، واستعمال الفقهاء آفاقي، وهو صحيح؛ لأنه أريد به الخارجي، أي: الخارج من المواقيت، فكان بمنزلة النصاري حيث أريدت القبيلة.
قوله: (وقد استشهد به أصحاب أبي حنيفة رحمهم الله... على امتناع جواز بيع دور مكة)، قال الإمامُ: وفي المسألة قولان: