متروك إظهارها نحو: معاذ الله، وقعدك، وعمرك، وهذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند لقاء عدوّ موتور أو هجوم نازلة، أو نحو ذلك: يضعونها موضع الاستعاذة. قال سيبويه: ويقول الرجل للرجل: أتفعل كذا وكذا؟ فيقول: حجرا، وهي من حجره إذا منعه، لأنّ المستعيذ طالب من الله أن يمنع المكروه فلا يلحقه فكان المعنى: أسأل الله أن يمنع ذلك منعا ويحجره حجرا. ومجيئه على فعل أو فعل في قراءة الحسن، تصرف فيه لاختصاصه بموضع واحد، كما كان قعدك وعمرك كذلك،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعمرك: مصدرٌ عند سيبويه، قيل: معنى عمرك الله: عمرتك الله، أي: سألت الله عمرك، وإذا صح أن عمرك الله بمعنى عمرتك الله وجب أن يكون مصدراً منصوباً لعمرتك الملتزم حذفه، واسم الله: المفعول الثاني، ومعنى قعدك، أسأل أن يقعدك، أي: يثبتك. هذا التقدير مخالفٌ لما في "الصحاح" و"الأساس"، كما سيجيء.
قوله: (عدوٍّ موتور)، النهاية: أنا الموتور الثائر، أي: صاحب الوتر، الطالب بالثأر، والموتور: المفعول.
قوله: (على فعلٍ أو فعل)، "فعلٌ" بالكسر: قراءة العامة، وبالضم: قراءة الحسن. قال صاحب "المطلع": قرأه الحسن: "حرجاً" بضم الحاء، وفي معناه: حراماً محرماً. قال الجوهري: الحجر: الحرام، يكسر ويضم ويفتح، والكسر أفصح.
قوله: (تصرفٌ فيه)، أي: أن أصل ﴿حِجْرًا﴾ الفتح من: حجره حجراً: منعه، كما قال،


الصفحة التالية
Icon